ريال مدريد مهدد بخسارة موهبة الأرجنتين الفذة “لامين”

يعد النجم الشاب فرانكو ماستانتونو، لاعب نادي ريفر بليت، خلال فترة الانتقالات الصيفية، أحد أكثر اللاعبين الشباب المطلوبين في عالم كرة الساحرة المستديرة الآن، حيث ترغب الأندية الأوروبية في ضمه، وهو على وشك تحديد مستقبله الآن.

باريس سان جيرمان، بقيادة لويس كامبوس، وبفضل إصرار لويس إنريكي، الذي تحدث شخصيا مع اللاعب في عدة مناسبات، تولى زمام المبادرة في السباق لضمّ نجم مونومنتال دي بوينس آيرس الجديد، وبجهد كبير مستمر، بدؤوا في استمالة اللاعب ، ولا يزال ينتظر إشارة إيجابية من إسبانيا.

كانت أولوية اللاعب الشاب منذ البداية، هي اللعب في ريال مدريد، لكن لا ريال ولا أتلتيكو مدريد على استعداد لاتخاذ خطوة دفع رسوم الـ 45 مليون يورو التي سيكلفها انتقاله.

ولم يتمكن سانتياغو سولاري، لاعب ريفر بليت السابق والمؤيد الرئيسي لتوقيع عقد المراهق والمقتنع بالتأثير الدرامي الذي سيحدثه وصوله، من إقناع الإدارة العليا في ملعب فالديبيباس بتحمل مثل هذه التكلفة الكبيرة.

لا أحد يشك في موهبة اللاعب الهائلة وإسقاطه المذهل، لكن توقيعه سيتعارض مع فكرة إعطاء المزيد من المسؤولية لأردا جولر، الذي يتمتع بخصائص مماثلة، وقد يلقي بظلاله على تطور نيكو باز، إذا قرر تشابي ألونسو أخيرًا دمجه في الفريق. قد يفقد إبراهيم دياز أيضًا مكانته البارزة إذا وصل رقم 30 في ريفر إلى عاصمة إسبانيا.

لا يزال النقاش مفتوحا، لكن ريال مدريد إذا اختار التعاقد مع ماستانتونو، يجب أن يكون تحركاته سريعة إذا أرادوا استعادة الأرض المفقودة، أحد الاحتمالات المطروحة هو المضي في العملية والاحتفاظ باللاعب في ريفر بليت لموسم واحد آخر على الأقل للمنافسة في كأس ليبرتادوريس، وهو هدف رئيسي للنادي الذي يتخذ من نونيز مقراً له، لديهم رغبة الشاب الواضحة في اللعب في إسبانيا إلى جانبهم.

أتلتيكو مدريد هو الخيار المفضل لوكيله أوغستو فرنانديز، لاعب أتلتيكو السابق لمدة عامين، نظر في الصفقة، لكن أولوياته تكمن في مكان آخر (باينا وروميرو) علاوة على ذلك، فإن النتيجة الكارثية للمقامرة الضخمة التي وُضعت على جواو فيليكس قد ولّدت انعدام الثقة بين ميغيل أنخيل جيل وسيميوني وكارلوس بوسيرو المدير العام لكرة القدم بالنادي.

أوجه التشابه العديدة بين اللاعب وبين لامين يامال جعلته هدفا رئيسيًا للعديد من عمالقة أوروبا، فهو أعسر، ماهر، مميز في الكرات الثابتة، ومفضل بلا منازع في نادٍ مثل ريفر بليت، أحدث جوهرة في الأرجنتين، أصغر من جناح برشلونة بـ 32 يوما، تلقى للتو مكالمة من ليونيل سكالوني ليتم تضمينه في المنتخب الوطني الفائز بكأس العالم لأول مرة.

إذا ظهر لأول مرة ضد تشيلي وكولومبيا، فسيكون ذلك في سن أصغر من ليو ميسي، الذي ظهر لأول مرة مع المنتخب الأرجنتيني في سن 18 عام، كما كانت أندية قوية من إنجلترا وإيطاليا وألمانيا تطارده لبعض الوقت، لكن باريس سان جيرمان أخذ زمام المبادرة في العطاء ولا يريد أن يفقد مكانته المتميزة، فقط قرار سريع من ريال مدريد، حيث يبدو أن أتلتيكو مدريد قد أوضح رفضه، يمكن أن يقلب المد نحو باريس، التي تأخذ مصير الظاهرة الجديدة في أمريكا الجنوبية.

وأكدت صحيفة AS الإسبانية أن ماتياس باتانيان النائب الأول لرئيس نادي ريفر بليت، قال: أنه لم يتم تلقي أي عرض رسمي حتى الآن من أي نادٍ للاعب الشاب، وسيطرق أول نادٍ يصل إلى هدفه بالتعاقد مع اللاعب الشاب المعجزة المولود في أزول، بمقاطعة بوينس آيرس، باب النادي ذي الشريط الأحمر للاستفادة منه والفوز، ليس قبل عام 2026، بأحد أكبر المشاريع في كرة القدم العالمية.