اجتماع مثير في العاصمة الإدارية… هل يعيد وزير الرياضة “الأحمر” إلى مجلس إدارة النصر رغم قرار استبعاده؟

في مشهد غريب يضرب بثوابت الحوكمة عرض الحائط، ويضع علامات استفهام حول احترام القوانين، فُتح باب وزارة الشباب والرياضة أمام عضو مجلس إدارة مستبعد بقرار رسمي، في محاولة لتمرير عودته تحت مظلة المجاملات والضغوط.
وعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اجتماعا عاجلا بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، مع مجلس إدارة نادي النصر الرياضي، وشهد اللقاء حضور أحمد الأحمر عضو مجلس إدارة النادي السابق الذي تم استبعاده في سبتمبر 2024 بقرار رسمي معتمد من مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، ووزارة الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية المصرية، بسبب تغيبه ثلاث مرات متتالية عن جلسات المجلس.
الغريب والمثير في الأمر أن الوزير حاول خلال الاجتماع الضغط على مجلس الإدارة لإعادة الأحمر إلى منصبه، رغم أن القرار صدر باستبعاده منذ أكثر من ثمانية أشهر، ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات:
كيف يمكن إعادة عضو مجلس إدارة تم استبعاده رسميا؟
إذا كانت المحاولة تشمل عودة أحمد الأحمر، فهل تشمل أيضا ندى حسن العضوة الأخرى التي تم استبعادها في القرار ذاته ولنفس الأسباب؟
هل يمتلك وزير الرياضة الحق القانوني في التدخل في شؤون مجالس إدارات الهيئات الرياضية؟ أم أن هذا يعتبر تدخلا حكوميا مرفوضا ومخالفا للوائح المعتمدة محليا ودوليا؟
وهل أصبحت القرارات داخل الرياضة المصرية تتخذ في جلسات ودية وضغوط خلف الأبواب المغلقة، بدلا من احترام القوانين واللوائح التي تنظم العمل الرياضي؟!
هذا التحرك المفاجئ يضع علامات استفهام ضخمة حول مدى احترام استقلالية الهيئات الرياضية في مصر، ويطرح قضية مبدأ “سيادة القانون” في مواجهة “سلطة المجاملة والترضية”.
ويبقى السؤال: هل يعود أحمد الأحمر إلى مجلس إدارة نادي النصر عبر بوابة الوزير؟ وإذا حدث ذلك، فما هي الرسالة التي تبعث لباقي الأندية والمؤسسات الرياضية؟
هل هي بداية سقوط منظومة الحوكمة الرياضية؟
الكرة الآن في ملعب وزارة الشباب والرياضة… فهل من رد رسمي؟