الأزمات تشتعل في كامب نو: هل حان وقت الوداع لنجم برشلونة؟

أزمة كبيرة داخل أروقة كامب نو، والأيام القادمة تحمل فصلاً درامياً في واحدة من أكثر قصص الحراس إثارة في السنوات الأخيرة، حيث تتصاعد الأحاديث حول نهاية قد تكون مؤلمة لمشوار الحارس الألماني الكبير مارك أندريه تير شتيجن مع نادي برشلونة، بعد سنوات من حراسة عرين الفريق الكتالوني.
وأكدت صحيفة آس الإسبانية الهدوء أن الهدوء الذي ميز تير شتيجن في الملعب لا يعكس ما يدور خلف الكواليس، لافتة إلى أن التوترات في تزايد والشرخ بين تير شتيجن وإدارة برشلونة يتسع يوما بعد يوم.
وأضافت: قدوم الحارس الشاب خوان جارسيا، جعل الأمور تختلف حيث يعوّل عليه برشلونة للمستقبل، لا يمكن دخولها إلا بعد خروج الحارس المخضرم.
وتابعت: برشلونة يتذكر جيدًا كيف أجبر تير شتيجن الفريق في بداياته على التخلي عن الحارس كلاوديو برافو، والآن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بوجه مختلف، لم يعد الألماني في موقع القوة ذاتها، خصوصًا مع تضاؤل الدعم الجماهيري والإداري له.
ورغم تأكيده العلني على البقاء لموسم إضافي، تشير الكواليس إلى أن الإدارة بدأت بالفعل محاولة دفعه نحو باب الخروج، بل وفتح باب المفاوضات سراً، ضغط وكيله في الكواليس، ورفضه السفر مع الفريق إلى ميلان بعد استبعاده من قائمة دوري الأبطال، كلها دلائل على تصدع العلاقة.
الأزمة تفجرت علنًا في مباراة فياريال، حين أوقف تير شتيجن احتفالية الفريق ورفض السماح لزملائه بإلقاء كلمات الختام، في مشهد أغضب الرئيس خوان لابورتا والمدرب الجديد هانز فليك، الذي يخطط لوضع حد نهائي لهذه الفوضى.
المدرب الألماني سيبلغ تير شتيجن قريبًا بالحقيقة الصادمة وهي أنه في حال استمراره سيكون بديلاً لجارسيا أو تشيزني، ولن يحظى بضمانات بالمشاركة أساسياً، ومع اقتراب كأس العالم 2026، فإن قلة الدقائق قد تكلفه مكانه مع منتخب ألمانيا.
بين الكبرياء والواقع، يقف تير شتيجن عند مفترق طرق خطير، الخروج من برشلونة يلوح في الأفق، لكن ليس عبر الباب الكبير، بل من زاوية مظلمة لا تحمل التصفيق بل الأسى.