خاص| الدرع الذي عاد من الرماد.. حكاية “اللقطة” التي كشفت ما لا يُقال

في زاوية مضيئة من متحف ستاد الدفاع الجوي، يقف درع الدوري العام داخل صندوق زجاجي، محاطا بكشافات تبرز هيبته وتاريخه، وهو ليس درع أي بطولة جديدة، ولكنه يشبه الدرع القديم الذي قيل إنه اختفى منذ أكثر من عقد، وتحديدا في حريق اتحاد الكرة عام 2012، حين أعلن أن المتحف بالكامل قد سرق أو دمر.

الدرع اليوم في بيراميدز، والنادي يفاخر بعرضه كقطعة تراثية رمزية لبث الحماس في نفوس لاعبيه، لكن السؤال الذي لم نجد له جوابا حتى اللحظة: من أين جاء هذا الدرع؟

توجهنا بعدة استفسارات للجهات المعنية، دون الحصول على تأكيدات قاطعة، أحد المصادر في اتحاد الكرة أشار إلى أن التعامل مع مقتنيات المتحف في تلك الفترة تم تحت إشراف المجلس السابق، مضيفًا أن العديد من الأمور لا تزال بحاجة إلى مراجعة أرشيفية دقيقة.

ع الجانب الآخر أوضح مسؤولو نادي بيراميدز، أنهم تلقوا نسخة رمزية من الدرع ضمن تنسيق سابق مع الاتحاد المصري لكرة القدم، لاستخدامها في أغراض العرض داخل الاستاد، دون الإشارة إلى كونها نسخة أصلية أو بديلة.

فيما ترددت أقاويل إعلامية خلال السنوات الماضية حول وجود بعض المقتنيات في أماكن غير رسمية، دون تأكيد أو نفي رسمي من الجهات المعنية، لذلك يثير ظهور الدرع تساؤلات قديمة لدى الشارع الكروي المصري حول ملابسات الحريق والاعتقالات التي أعقبته.

والآن الدرع ظهر، لكن الحقيقة لا تزال غائبة
وربما يكون هذا مجرد طرف الخيط.

تساؤلات كثيرة في الشارع الرياضي، وفي انتظار رد رسمي من الجهات المعنية لتوضيح الحقائق.